عندما تشاهد شعار "شركة الاتصالات السعودية" الجديد، ستقف في حيرة من عدة جوانب:
الحيرة الأولى: الاسم
عندما بدأ شركة زين في البداية كان اسمها MTC ثم غيرته إلى زين، وهذا الموضوع في الدراسات الخاصة بمعنى الاسم وطريقة نطقه هو الأفضل بلا شك، فالاختصارات لم تعد تعطي قوة ورسوخا وانتشارا ورضا أكثر من الأسماء السهلة الناعمة، فقد زادت "STC" تعقيد الموضوع أكثر مما كان، على عكس زين التي استخدمت كلمة يتداولها الناس، ومعناه الحسن والجمال، وبنفس الوقت هي الكلمة التي تعني الموافقة في الخليج.
الحيرة الثانية: الرمز
الرمز الحالي معقد جدا وغامض، مهما كانت ألوانه جميلة، ولكل اسم ومجال دلالاته في بناء الرمز والاسم، الاسم لونه أسود، والرمز مزج يخلط مجموعة ألوان، لا تعرف من النظرة الأولى هل هي شركة أزياء نسائية أم مواد كيماوية أم عطر جديد، ولا يمت للاتصالات بأي علاقة. وعند جمهور المصممين يجب أن يكون الشعار سهل الاستخدام في جميع الأسطح والخلفيات، وهذا الشعار يصعب استخدامه إلا على الأسطح البيضاء، وهذا عيب كبير، يتكرر من شركة الاتصالات، فقد كان الشعار السابق يصعب استخدامه على خلفيات ملونة إلا إذا وضع في إطار أبيض.
الحيرة الثالثة: الهدف
قد تحتار ما الهدف من تطوير شركة الاتصالات لشعارها؟ قد تقول أنها استعجلت أمرها جدا، ربما يكون لأجل المنافسة الجديدة مع العملاقتين زين و موبايلي، ولأجل أن يكون لها صلاحيات بنشر إعلاناتها في الطرق وخوض المنافسة بلا قيود، لإن ظهور شركة جديدة في البلد يقتضي توقف المنافسة الإعلانية لثلاثة أشهر تقريبا، وهذا التطوير يحد من هذا المنع.
تعليقات
شركة الإتصالات السعودية تملك 51% من أسهم الشركة الإندونيسية... راجعو موقع www.wikipedia.com و ابحث AXIS
لقد ذكرت ذلك في المقال الأصلي:
"بغض النظر عن علاقة الشركتين، فالذي يصل إلى هذا الكم الكبير من المستخدمين هو التقليد بلا شك"
وليكن ذلك، ولو كانت شركة الاتصالات السعودية تملك الشركة AXIS كلها..
فهل هذا مبرر لبناء هوية في محيط المملكة العربية السعودية تتشابه مع هذه الهوية في اقصى شرق اسيا؟ إن لم يكن هي الهوية نفسها..
هنا ثقافات وبيئة يجب مراعاتها في بناء الهوية المؤسسية، وإلا لما أصبح هذا الفن بحرا وعلما ليس له حدود..
لكن الغالب استخدام الشعار الملون
وهو جداً جميل من ناحية الألوان
وتطبيقات الشعار